في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. تفاعل غاضب على موقع (x) بنشر الانتهاكات الإسرائيلية

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. تفاعل غاضب على موقع (x) بنشر الانتهاكات الإسرائيلية

تفاعل رواد موقع (X) -تويتر سابقا- مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، بنشر آلاف التغريدات والصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالجرائم والمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.

ويحيي العالم، اليوم الدولي لحقوق الإنسان، في 10 ديسمبر من كل عام، تزامنا مع ذكرى اليوم الذي اعتمدَت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948.

ويتزامن الاحتفال باليوم العالمي هذا العام، بالذكرى السنوية الـ75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، متطلعة إلى إحياء روح الإعلان العالمي وحيويته واندفاعه وتجدّد الإجماع العالمي حوله.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، ما زال قصف الجيش الإسرائيلي مستمرا على مناطق عدة جوا وبحرا وبرا، وأوقعت الغارات آلاف القتلى والمصابين في شمال ووسط وجنوب القطاع المحاصر، لتصل الحصيلة إلى نحو 18 ألف قتيل ونحو 50 ألف جريح، وفق إحصاءات رسمية.

تفاعل غاضب

ونشر حساب الأزهر الشريف، تغريدة بشأن اليوم الدولي، قائلا: "في اليوم الذي يحتفي فيه المجتمع العالمي بحقوق الإنسان يطالب الأزهر بتفعيل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948 في مثل هذا اليوم، ليكون واقعا ملموسا في حفظ حقوق الإنسان الفلسطيني الذي أقدم الكيان الصهيوني الإرهابي على سلب أرضه وإهدار دمه".

فيما قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، "في هذا اليوم، يتعين علينا أن نركز على الأماكن التي تشهد انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، ومن بين هذه الأماكن، تبرز مأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وأوضح القره داغي عبر حسابه على موقع "x": "منذ عقود، يعاني سكان قطاع غزة من انتهاكات خطيرة لحقوقهم الإنسانية.. يطال الحصار المفروض على القطاع ملايين الأشخاص، حيث تتعطل حرية التنقل للمواطنين والتجارة وحتى حرية الصحافة".

وأضاف: "يدفع الفلسطينيون ثمناً باهظاً نتيجة قصف المدارس والمشافي والمنازل، ويعانون من قلة الخدمات الصحية ونقص الإمدادات الغذائية وانعدام الأمان، وتزداد الأمور سوءًا في غزة بسبب الانقسام السياسي الداخلي الذي يحيك حول القضية الفلسطينية ويؤدي إلى تعقيد الوضع الإنساني".

كما أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن "غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة هي المكان الذي يُنتهك فيه اليوم بشكل صارخ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".

وأضاف: "غزة تشهد اليوم انتهاكا صارخا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حيث ترتكب إسرائيل فظائع وحشية ومجازر من شأنها أن تجعل البشرية جمعاء تشعر بالخجل".

بدوره قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة: "في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أكدت لسفراء الاتحاد الأوروبي سعي الحكومة لتحقيق أعلى معدلات حماية القيم العالمية الخاصة بحقوق الإنسان في ليبيا، بما يتوافق مع تعاليم ديننا الحنيف".

وأضاف الدبيبة عبر حسابه على موقع "x": "هذا اليوم نستذكر فيه العدوان اللاإنساني المستمر ضد المدنيين في فلسطين، وأدعو خلاله لتكثيف جهود وقف إطلاق النار".

ومن جانبه قال الصحفي التونسي باسم بونني: "في اليوم العالمي لحقوق الإنسان الغرب يدير لها ظهره كلما تعلق الأمر بدول الجنوب كالحقّ في الحياة في غزة".

وأضاف بونني: "تتلقى ديكتاتوريات الجنوب الهدية لترد بأحسن منها بتصفية خصومها بشتى الطرق، وبين الموقفين المتكاملين، لا يمكن إسقاط حقوق الإنسان لمجرّد هذا الموقف أو ذاك، لأنّها ليست ترفا!".

فيما أكد الناشط السياسي اليمني إبراهيم عسقين: "في اليوم العالمي لحقوق الإنسان نستودع كل الحقوق التي نستوجبها، ونستودع الإنسانية غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن".

واستطرد عسقين عبر حسابه قائلا: "تعددت الأسباب وتعدد المجرمون وتعددت الأشكال والحرب واحدة في بلادنا".

كما وزع خبير القانون الدولي بالعراق قاسم حدرج، مسؤولية الانتهاكات على العديد من الجهات قائلا: "يأتي اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والإنسان تنتهك حقوقه في كل مكان، ويعاني كافة أنواع الحرمان والقتل والحصار والتجويع والتهجير وكأن الإنسانية أصبحت في خبر كان".

وأوضح حدرج أن "المنظمات والهيئات والقوانين كلها عنوانها الإنسان، ولا تحمل من الإنسانية سوى العنوان، فوضعوا غزة في فوهة بركان والدفاع عن النفس أطلقوا عليه اسم العدوان".

من جهته قال الطبيب السعودي باسم البحراني: "يحتفل العالم اليوم العاشر من شهر ديسمبر باليوم العالمي لحقوق الإنسان في ظل غياب كامل لحقوق أكثر من مليوني إنسان في غزة".

وأضاف: "يحدث هذا تحت مرأى ومسمع من هذا العالم دون أن يتحرك له ضمير أو ينطق له لسان ولو بإدانة متصنعة لما يحدث من إبادة متعمدة لشعب بريء أعزل مظلوم.. لكم الله في وجه من ظلمكم".

من جانبها قالت الناشطة والمحامية سندريلا ميرهج عبر حسابها: "في اليوم العالمي لحقوق الإنسان سقط المجتمع الدولي وشعاراته في أتون غطرسة الإجرام على فلسطين".

بدورها قالت الكاتبة البحرينية رابحة الزيرة: "ننعى وفاة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وشعاره البراق (السلام والكرامة والمساواة على كوكب ينعم بالصحة)".

وأضافت: "نؤكد انتحار مؤسساته على مذبح القضية الأم في العالم اليوم غزة، ونعزي الأمة الإنسانية بالسقوط المدوي لبنوده بمرأى ومسمع من العالم بسبب هيمنة حفنة من المستبدين على مقدرات الأمم والتضحية بكل القيم الإنسانية لعيون مصالحها الشخصية ومكتسباتها المادية".

وأبرز آلاف رواد منصة التغريدات الصغيرة ازدواجية الدول الغربية في التعامل مع ملف حقوق الإنسان، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالأراضي الفلسطينية أو الدول العربية بشكل عام.

كما نشر مغردون صورا ومقاطع مصورة "فيديو" للقصف الوحشي على المنشآت المدنية في قطاع غزة، معلقين عليها بعبارة "هنا يتم الاحتفال باليوم الدولي لحقوق الإنسان".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية